bah دعوة للرئيس بري لزيارة المملكة وبن فرحان أبلغه شخصيًا بأن السعودية لا تخطط لإقصاء الشيعة - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

دعوة للرئيس بري لزيارة المملكة وبن فرحان أبلغه شخصيًا بأن السعودية لا تخطط لإقصاء الشيعة

09/22/2025 - 03:58 AM

San Diego

 

 

مصادر دبلوماسية عربية اكدت لـ "بيروت تايمز" ان بن فرحان نقل إلى الرئيس عون رسالة من القيادة السعودية تركزت على التحرك الديبلوماسي لجهة اضطلاع السعودية بدور محوري مع فرنسا لرعاية مؤتمر إعلان الدولتين

 

مصادر سياسية اكدت لـ "بيروت تايمز " أن مسؤولين لبنانيين أُبلغوا بمهلة أسابيع لحسم ملف السلاح، وإلا فإن التصعيد الإسرائيلي والهجوم الجوي الموسع سيكونان واردين.

 

 

 

مصادر دبلوماسية اميركية لـ "بيروت تايمز "

 زيارة المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس الى لبنان ستتناول وقف النار وملف السلاح بنبرة أعلى من السابق

 

 

بيروت – تحقيق منى حسن - بيروت تايمز 

 

انشغل اللبنانيون بمتابعة الحراك الديبلوماسي السعودي المكثف الذي يشهده لبنان واللافت للموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان الذي صدرت عن هذه الزيارة اجواء إيجابية في ما يتعلق بالمساعدات والاستثمارات السعودية في لبنان المشروطة بتحقيق الإصلاحات وحصر السلاح بيد الدولة

 

زيارة بن فرحان للرئيس عون

مصادر دبلوماسية عربية اكدت لـ "بيروت تايمز" أن  الموفد السعودي مستشار وزير الخارجية السعودي المكلف الملف اللبناني الأمير يزيد بن فرحان نقل إلى رئيس الجمهورية العماد جوزف عون الذي التقاه مساء الجمعة قبيل سفر الرئيس البارحة إلى نيويورك رسالة من القيادة السعودية فإن التقديرات تركزت على التحرك الديبلوماسي البارز الذي سيجري الأسبوع الطالع في نيويورك خصوصاً لجهة اضطلاع السعودية بدور محوري مع فرنسا لرعاية مؤتمر إعلان الدولتين، فضلاً عن المتابعة السعودية للوضع في لبنان لجهة تنفيذ قرارات الحكومة بحصرية السلاح.  

 

كلمة الرئيس غدا 

 من المقرّر أن يلقي كلمة لبنان أمام الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة الاثنين المقبل. وسيتطرق الرئيس عون، الذي يجري سلسلة لقاءات مهمة في نيويورك، في كلمته، وخلال اجتماعاته، إلى الوضع في لبنان، داعياً المجتمع الدولي إلى مضاعفة الضغوط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي تحتلها جنوباً، وتحرير الاسرى ووقف خروقاتها لاتفاق وقف النار، خاصة أن لبنان يلتزم الاتفاق وأقر خطة لحصر السلاح. كما سيطلب الرئيس عون دعم العواصم الكبرى للجيش وللبنان وإعادة الإعمار فيه، خاصة أنه وضع قطار الإصلاحات على السكة، ويُفترض أن تقر حكومتُه مشروعَ الموازنة في الأيام المقبلة حيث يعقد مجلس الوزراء جلسة جديدة لمتابعة مناقشتها الاثنين.

 

الامير يزيد باق في لبنان 

واكدت المصادر الديبلوماسية ل "بيروت تايمز "بأن مستشار وزير الخارجية السعودي، الأمير يزيد بن فرحان باق في لبنان عدة أيام وسوف يشارك يوم الثلاثاء المقبل بمناسبة العيد الوطني للمملكة في استقبال للسفارة السعودية في فندق فينيسيا.

 

الأمير يزيد بن فرحان يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري

في زيارة تحمل دلالات سياسية وأمنية، أكد الأمير يزيد بن فرحان خلال لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري على أهمية العلاقة معه، واصفاً إياها بالممتازة، مشيداً بمواقفه التي اعتبرها بناءة وتحمل رؤية وطنية تصب في خدمة لبنان واستقراره. ووفق مصادر مطلعة، فإن هناك توجهاً سعودياً لدعوة الرئيس بري لزيارة المملكة في إطار تعزيز التواصل السياسي بين البلدين. وقد اتسمت اللقاءات التي أجراها الموفد السعودي بالإيجابية، لا سيما الاتصال المباشر مع الرئيس بري، حيث عبّر بن فرحان عن تقدير المملكة لدوره في المرحلة الأخيرة، مؤكداً أن السعودية لا تسعى إلى إقصاء أي مكون لبناني، بل إلى تعزيز حضور الجميع، بمن فيهم الشيعة، في الحياة السياسية اللبنانية.

زيارة بن فرحان شملت أيضاً رئيس الحكومة نواف سلام والمعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل، في توقيت اعتبره مراقبون بالغ الأهمية، إذ تعكس الجولة اهتماماً سعودياً واضحاً بدعم العهد الجديد واستعادة الدولة اللبنانية لدورها ومكانتها، مع تأكيد ثابت من الرياض على ضرورة أن يكون السلاح حصرياً بيد الشرعية اللبنانية.

وبحسب مصادر دبلوماسية عربية تحدثت إلى "بيروت تايمز"، فإن اللقاءات التي عقدها الأمير بن فرحان مع عدد من القيادات السياسية والنواب والوزراء تمحورت حول إعادة لبنان إلى الحضن العربي، بالتوازي مع عودة الدولة إلى مؤسساتها. وقد شدد بن فرحان على جهوزية المستثمرين العرب للعودة إلى لبنان فور دخول البلاد في مسار واضح من الإصلاحات وحصر السلاح، مؤكداً أن لا حديث عن مؤتمرات دعم أو مساعدات قبل تنفيذ هذه الخطوات الأساسية.

الزيارة حملت أيضاً بعداً عملياً يتعلق بالمؤسسة العسكرية، إذ طرح الأمير بن فرحان فكرة عقد مؤتمر لدعم الجيش اللبناني في النصف الأول من تشرين الثاني، وهي مبادرة منسقة مع باريس، لكن المؤتمر سيُعقد في المملكة، ما يعكس رغبة سعودية في لعب دور مباشر في دعم المؤسسة العسكرية التي تعتبرها الرياض ركيزة لضبط التوازن الداخلي. وقد أوضحت مصادر سياسية للصحيفة أن الموفد السعودي شدد خلال لقاءاته على أن الإصلاحات المالية والاقتصادية تبقى شرطاً أساسياً قبل التفكير بأي دعم اقتصادي أو مساعدات مباشرة، مشيراً إلى أن الرياض تعتمد سياسة الدعم المشروط، القائمة على المساعدة مقابل التزام لبناني واضح بالإصلاحات وخيار الدولة القادرة.

من خلال هذه الجولة، يتضح أن السعودية لا تكتفي بتقديم الدعم التقليدي، بل تسعى إلى إعادة صياغة العلاقة مع لبنان على أسس جديدة، تجعل من المساعدات أداة ضغط إيجابية لإعادة إنتاج التوازن الداخلي واستعادة الدولة لسلطتها وهيبتها.

 

لقاءات بن فرحان في السفارة السعودية في اليرزة 

مصادر نيابية اكدت لـ "بيروت تايمز" ان الموفد السعودي إلى لبنان الأمير يزيد بن فرحان، التقى كتلة الإعتدال الوطني في مقر السفير السعودي وليد البخاري في اليزرة وبحضوره. كذلك، أفيد بأن بن فرحان التقى صباحاً النائبين عبد الرحمن البزري وحسن مراد في اليرزة.

 

مؤتمر سعودي لدعم الجيش اللبناني: دعم مشروط وإعادة صياغة العلاقة

في خطوة تحمل دلالات استراتيجية، حملت زيارة الموفد السعودي إلى بيروت بعداً عملياً يرتبط مباشرة بالمؤسسة العسكرية اللبنانية، حيث طرح الأمير يزيد بن فرحان فكرة عقد مؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني في النصف الأول من تشرين الثاني المقبل. وقد كشفت مصادر مطلعة أن المبادرة منسّقة مع باريس، إلا أن المؤتمر سيُعقد في المملكة العربية السعودية، وليس في فرنسا كما كان متوقعاً، ما يعكس رغبة سعودية في لعب دور مباشر في دعم المؤسسة العسكرية اللبنانية.

المؤتمر، الذي يُنتظر أن يضم ممثلين عن دول مانحة ومؤسسات دولية، يهدف إلى توفير دعم مالي وتقني للجيش اللبناني، لكنه مشروط بتقدم ملموس في مسار حصر السلاح بيد الدولة وتعزيز دور المؤسسة العسكرية كضامن للاستقرار الداخلي. وتعتبر الرياض أن الجيش اللبناني يشكّل ركيزة أساسية لضبط التوازن الوطني، وأن أي دعم لن يكون مفتوحاً بل مرتبط بالتزام واضح من الدولة اللبنانية تجاه الإصلاحات والسيادة.

وخلال لقاءاته مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، شدد الموفد السعودي على أن الإصلاحات المالية والاقتصادية تبقى شرطاً لا مفرّ منه قبل التفكير بأي مؤتمر اقتصادي أو مساعدات مباشرة. ووفق مصادر سياسية تحدثت إلى "بيروت تايمز"، فإن الرياض تعتمد سياسة الدعم المشروط، القائمة على تقديم المساعدة مقابل التزام لبناني واضح بخيار الدولة القادرة، بعيداً عن منطق المحاصصة أو التوازنات الطائفية.

وتشير هذه الخطوة إلى أن السعودية لا تسعى فقط إلى ضخ أموال أو إطلاق وعود، بل إلى إعادة صياغة العلاقة مع لبنان على أسس جديدة، تجعل من المساعدات أداة ضغط إيجابية لإعادة إنتاج التوازن الداخلي واستعادة الدولة لسلطتها وهيبتها. المؤتمر المنتظر قد يشكّل نقطة تحول في العلاقة اللبنانية – الخليجية، ويعيد فتح الباب أمام عودة الاستثمارات العربية إلى لبنان، شرط أن يلتزم الأخير بخريطة الطريق الإصلاحية والسيادية المطلوبة.

 

ملف الانتخابات النيابية 

ينشغل لبنان بملف الانتخابات النيابية وسط تصاعد الدعوات لتأجيل الاستحقاق، ما يعكس حساسية المرحلة وتعقيد المشهد السياسي الداخلي. وأفادت أوساط ديبلوماسية واسعة الاطلاع  لـ "بيروت تايمز"  أن دوائر القرار الدولية بدأت تدفع إلى تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة، إذا لم تحسم مسألة حصرية السلاح بيد الدولة على كامل الأراضي اللبنانية".

وبحسب الأوساط نفسها، فان هذا الموقف المتقدم دولياً بدأ يأخذ مداه الاوسع ومن المتوقع ان تتلقفه الاطراف المحلية، وتعمل" فيما بينها" على ايجاد التخريجة المناسبة".

هذا التوجّه يعكس تحولاً لافتاً في نظرة المجتمع الدولي، إذ باتت القوى المعنية تعتبر أن أي استحقاق انتخابي في ظل استمرار ازدواجية السلاح والسلطة لن يفضي إلى نتائج فعلية أو إلى تغيير في بنية السلطة اللبنانية.

وتضيف الأوساط أن الموقف الدولي أخذ يترسّخ تدريجياً، ومن المتوقع أن يتمدد أكثر في المرحلة المقبلة، خصوصاً مع تزايد الضغوط على بيروت لإظهار خطوات عملية في ملف الإصلاح السياسي والأمني. وفي هذا السياق، تشير المعلومات إلى ميل خارجي لطرح التمديد عاماً واحداً للمجلس النيابي الحالي، باعتباره خياراً واقعياً يمنح وقتاً إضافياً لسحب السلاح والضغط على الحزب وإعادة ترتيب التوازنات الداخلية.

وفي موازاة ذلك، برز اتجاه لدى النائب سجيع عطية للتقدّم باقتراح قانون يتيح التمديد للمجلس النيابي، وهو ما قد يشكّل المدخل الدستوري لتكريس التوجّه الدولي – الإقليمي نحو إرجاء الانتخابات.

 

الوضع في الجنوب اللبناني

 ضغوطات عسكرية تمارسها إسرائيل على لبنان حيث شهدت الأيام الماضية تصاعدًا ملحوظًا في الاعتداءات على جنوب لبنان في خرقٍ فاضحٍ لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع العام الماضي. فقد شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية منسقة استهدفت ما وصفه بـ«فرقة رضوان» التابعة لحزب الله، وهي وحدة عمليات خاصة من النخبة تُصر إسرائيل على أنها تسعى لإعادة بناء بنيتها التحتية في المنطقة الحدودية.

وشهد جنوب لبنان خلال الساعات الـ 24 الماضية تجربة مؤلمة أخرى على تمادي العدو الاسرائيلي في زعزعة استقرار المنطقة وقمع دول الجوار. فقد شن الطيران الإسرائيلي موجة جديدة من الغارات الجوية على ما يطلق عليه باطلًا "البنية التحتية العسكرية لحزب الله"، في انتهاك سافر لسيادة لبنان. وتشير التقارير الأولية إلى أن الهجمات استهدفت مناطق سكنية وزراعية، وأسفرت عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

مصادر سياسية اكدت لـ "بيروت تايمز" أن مسؤولين لبنانيين أُبلغوا بمهلة أسابيع لحسم ملف السلاح، وإلا فإن التصعيد الإسرائيلي والهجوم الجوي الموسع سيكونان واردين.

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment