bah تصعيد خطير في بنت جبيل: غارات إسرائيلية توقع شهداء وتثير ردود فعل سياسية واسعة - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

تصعيد خطير في بنت جبيل: غارات إسرائيلية توقع شهداء وتثير ردود فعل سياسية واسعة

09/21/2025 - 16:45 PM

absolute collision

 

 

 

جَنُوب لبنان ​- بيروت تايمز - متابعة جورج ديب

 

شهدت مدينة بنت جبيل في جَنُوب لبنان تصعيدًا عسكريًا خطيرًا خلال الأيام الأخيرة، حيث نفّذ الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية استهدفت سيارات ومبانٍ مدنية، وأسفرت عن سقوط شهداء وجرحى.

من أبرز هذه الهجمات، غارة استهدفت سيارة من نوع "رابيد" على طريق عين المزراب–تبنين، أدت إلى استشهاد مواطن وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية. كما استهدفت طائرة مسيّرة دراجة نارية في محلة البركة داخل المدينة، ما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة أربعة آخرين. وسُجل أيضًا سقوط صاروخ موجه على طريق صربين دون إصابات، لكنه أثار الذعر بين السكان، إضافة إلى اقتحام قوة إسرائيلية منشأة صناعية قرب بلدة مركبا، حيث وُضع تحذير لصاحب المصنع بزعم ارتباط بعض العاملين فيه بحزب الله.

هذه الاعتداءات أثارت موجة من ردود الفعل السياسية في لبنان، حيث دان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون المجزرة الاسرائيلية التي وقعت اليوم في بنت جبيل، وقال من نيويورك: "فيما نحن في نيويورك للبحث في قضايا السلام وحقوق الانسان، وها هي اسرائيل تمعن في انتهاكاتها المستمرة للقرارات الدولية وعلى رأسها اتفاق وقف الأعمال العدائية عبر ارتكابها مجزرة جديدة في بنت جبيل ذهب ضحيتها خمسة شهداء بينهم ثلاثة أطفال .

من نيويورك نناشد المجتمع الدولي الذي يتواجد قادته  في اروقة الأمم المتحدة بذل كل الجهود لوقف الانتهاكات للقرارات الدولية، لا سيما الدول الراعية لإعلان ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤، والضغط على اسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية والتزام الإعلان المذكور. فلا سلام فوق دماء أطفالنا ".

رئيس الحكومة نواف سلام وصف الغارات بأنها انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف الاعتداءات. من جهته، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن العدوان الإسرائيلي المتكرر على الجنوب هو محاولة لجرّ لبنان إلى حرب مفتوحة، محذرًا من تداعيات أمنية خطيرة. التيار الوطني الحر دعا إلى توحيد الموقف اللبناني الرسمي والشعبي في وجه الانتهاكات، مطالبًا الأمم المتحدة بتفعيل دور قوات اليونيفيل. أما حزب الله، فلم يصدر بيانًا رسميًا بشأن الغارات الأخيرة، لكنه سبق أن حذّر من أن أي استهداف مباشر لمناطق مدنية سيقابل بردّ مناسب.

وبحسب تقارير رسمية، سجّلت الجهات اللبنانية أكثر من 4,151 خرقًا إسرائيليًا منذ إعلان وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024، منها 1,891 خرقًا بريًا، و2,136 خرقًا جويًا، و124 خرقًا بحريًا. وقد بلغ عدد الضحايا اللبنانيين حتى نهاية يوليو 2025 نحو 228 شهيدًا و496 جريحًا. هذه الأرقام تعكس حجم التصعيد المستمر، وتثير قلقًا واسعًا بين أبناء الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة، خصوصًا المغتربين من بنت جبيل، الذين عبّروا عن خشيتهم من أن يتحوّل التصعيد إلى حرب شاملة. كما أبدت منظمات حقوقية دولية قلقها من استهداف المدنيين، داعية إلى احترام القانون الدولي الإنساني، ووقف الأعمال العدائية فورًا.

 

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment