09/17/2025 - 17:48 PM
عنايا – بيروت تايمز – متابعة جورج ديب
في مشهد وطني وروحي جامع، زار رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون واللبنانية الأولى السيدة نعمت عون لمناسبة عيد القديس شربل في دير مار مارون، حيث توجها إلى ضريح القديس شربل وأضاءا شمعة على نية لبنان واللبنانيين. وكان في استقبالهما رئيس الدير الأب طنوس نعمة وعدد من الرهبان، الذين رافقوهما في جولة داخل أروقة الدير، قبل أن يتوجها إلى الساحة الخارجية للمشاركة في القداس الاحتفالي بمناسبة عيد مار شربل.
قداس وطني ورسالة سياسية
شارك الرئيس عون والسيدة الأولى في القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بحضور حشد من الشخصيات الرسمية والدينية، من بينهم وزراء ونواب وقادة أمنيون وبلديون، وفاعليات من مدينة جبيل والمناطق المجاورة.
وفي عظته، وجّه البطريرك الراعي رسالة سياسية واضحة، منتقدًا المادة 112 من قانون الانتخابات النيابية، التي تنص على تخصيص ستة مقاعد للبنانيين غير المقيمين. وقال: "في خضمّ الأخطار التي تهدّد لبنان في كيانه ووجوده، نشهد اليوم وبكلّ أسف خلافاً وانقساماً بين السياسيين حول المادة 112. فقد عُلقت هذه المادّة وبحق في انتخابات 2018 و2022 لعدم صحّتها؛ فاستحداث ست دوائر انتخابية للبنانيين غير المقيمين مُخالِفٌ لمبدأ المساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين المقيمين والمنتشرين، وهو مبدأ يَضمنه الدستور والنظام الديمقراطي عندنا".
وأضاف: "ما نشهده في المادة 112 هو عملية إقصاء تلغي حقّ المنتشرين الطبيعي بالتصويت في كلّ الدوائر الإنتخابية الـ128 على مساحة الوطن. اللبنانيون في الانتشار يتطلعون إلى المشاركة بحرية في دوائرهم الانتخابية حيث مكان قيدهم في لبنان، ومن أجل حماية الوحدة الداخلية لا بدّ من إلغاء هذه المادة".
تكريم رئاسي يحمل رمزية وطنية
في ختام القداس، قُدّم للرئيس جوزاف عون درع تكريمي يحمل أرزة لبنان، كرمز للوحدة الوطنية والصمود، وسط تصفيق الحاضرين الذين عبّروا عن امتنانهم لحضوره ومواقفه. وقد شكّل هذا التكريم رسالة دعم معنوية لرئيس الجمهورية في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه البلاد.
السيدة اللبنانية الأولى نعمت عون، التي رافقت الرئيس في المناسبة، لفتت الأنظار بحضورها الهادئ والداعم، حيث شاركت في اللقاءات الجانبية التي أعقبت القداس، مع فعاليات دينية واجتماعية من مختلف المناطق، مؤكدة على دورها التواصلي في تعزيز الروابط بين الرئاسة والمجتمع المحلي.
Comments