الاعلامي كريم حداد
يومًا بعد يوم، يثبت رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد جوزاف عون، أنه رجل دولة بامتياز، يحمل في قلبه همّ الوطن وتطلعات شعبه. بمواقفه الحكيمة وخطابه الجامع، يجسّد صورة القائد الحاضن لجميع مكونات لبنان، مقدّرًا تضحيات اللبنانيين ونضالهم من أجل وطن حرّ، سيّد، ومستقل.
نهجه الذي يجمع بين الوحدة والتضامن يعكس التزامًا راسخًا ببناء لبنان قوي وموحّد، مستلهمًا رؤية الرئيس الشهيد بشير الجميّل، التي لا تزال حيّة في وجدان اللبنانيين.
في الذكرى الثالثة والأربعين لانتخاب الرئيس بشير الجميّل، التي تصادف غدًا، تتردد كلماته وأفكاره عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تصدح مقاطع الفيديو بصوته كأن الزمن لم يمضِ، وكأن خطابه يخاطب الحاضر. هذه الكلمات، التي تحمل رؤية وطنية أصيلة، تجد اليوم صداها في أداء الرئيس العماد جوزاف عون، الذي يواصل السير على درب الوحدة والسيادة.
وقد ورد عن الرئيس عون في وسائل الإعلام تصريح مؤثر يعكس عمق رؤيته الوطنية، إذ اعتبر أن اغتيال الرئيس الجميّل "لم يكن مجرد تغييب لرئيس جمهورية أو زعيم سياسي، بل كان محاولة لاغتيال حلم لبناني أصيل". وأضاف: "الأحلام لا تموت بموت أصحابها، بل تبقى حيّة في قلوب الذين يؤمنون بها ويعملون على تحقيقها". هذا التصريح يؤكد استمرارية المبادئ التي ناضل من أجلها الجميّل، والتي يحملها الرئيس عون اليوم كمشعل للوحدة الوطنية.
كما شدّد الرئيس عون على أن بشير الجميّل كان "رمزًا للعزيمة والإصرار على بناء لبنان قوي وموحّد"، مؤمنًا بقدرة اللبنانيين على تجاوز الخلافات والعمل معًا من أجل وطن حرّ ومستقل. هذه الرؤية، التي تجسّدت في حلم دولة قوية بمؤسساتها، عادلة في قوانينها، ومتقدمة في نهضتها، تعكس نهج العماد عون الذي يسعى جاهدًا لتعزيز سيادة لبنان واستقلاله وسط التحديات الراهنة.
ويتجلّى التزامه بالوحدة الوطنية في احتضانه لجميع مكونات الشعب اللبناني، مؤمنًا بأن قوة لبنان تكمن في تضامن أبنائه وتنوعهم. وختم الرئيس عون تصريحه بالتأكيد أن المبادئ التي ضحّى الجميّل من أجلها لا تزال تشكّل ثوابت وطنية يجمع عليها اللبنانيون، وأبرزها: "لبنان الحرّ، المستقل، السيّد؛ لبنان الذي يعيش فيه جميع أبنائه بكرامة وأمان؛ لبنان القوي بوحدة شعبه وتضامن مكوناته". هذه الكلمات ليست شعارات، بل تعبير عن رؤية واضحة يعمل الرئيس عون على ترجمتها إلى واقع من خلال مواقفه الثابتة وجهوده للحفاظ على استقرار لبنان وسيادته.
إن العماد جوزاف عون، بأدائه الحكيم وخطابه الذي يجمع بين الواقعية والأمل، يثبت أنه ليس فقط رئيسًا للجمهورية، بل رمزًا للأمل في إعادة بناء لبنان الذي حلم به بشير الجميّل، ويطمح إليه كل لبناني: لبنان القوي، الموحّد، والمزدهر. ومن خلال احترامه لتضحيات اللبنانيين وتقديره لتنوعهم، يجسّد الرئيس عون قيم الوحدة والتضامن، مؤكدًا أن الوطن يبقى فوق كل الاعتبارات. وبينما تتردد أصداء كلمات بشير الجميّل عبر الزمن، يواصل الرئيس عون إحياء هذا الإرث برؤيته وأدائه، ليبقى الحلم اللبناني الأصيل حيًا في قلوب اللبنانيين، مدعومًا بإيمان لا يلين وعمل دؤوب من أجل لبنان الحرّ والسيّد.
Comments