بيروت تايمز ورحلة الكتابة

12/18/2023 - 03:03 AM

وائل كفوري

 

 

بقلم صالح الطراونه *

 

حين أرسلت لها بعض كلماتي عبر مرسول الفضاء لأكون لها سفيراً في وسط عمان يكتب فرحته وأغانيه ويخيط بقافية الشعر أجمل المعاني لها وهي التي تمتد عربيتاً في غربة البلاد وبيروت وصحيفتها ثنائية التاريخ الماجد المعطر بالثقافة والأدب وفيروز والرحباني وجبل الشيخ وثلجها الدائم يسطر مع ربيع الأرض جمال لا يضاهيه أي جمال.

كانت بيروت تايمز والزميلة " منى " من أمسك ببعض حروفي للكتابة عبر صفحاتها أجوب عمان وبعض تفاصيل أخبارها التي هنا وهناك، وكانت كلما سقطتٌ في آتون الغياب تعذرني بهاجس الوفاء لرسالة الصحافة ومهنة المخاطر وأصول المفاهيم في عالم تسوده الحروب وتقصي إنسانيته المعهودة منذ خلق البشرية.

كانت تقدر خواطري ورسائلي ومهنيتي في إلقاء بعض خطابات المقالة لـ بيروت تايمز التي أحببتها كما أحببت هاشم وجمانة وكما أحببت البقية من إسرتي التي تقرأ لي بعض خطاباتي وبعض من شكرني حين أمسيت معها برحلة الكتابة وعضواً في ميزان أفرادها، كانت بيروت تايمز من بلاد الغربة ملاذي حين احتاج صديق يحسن ظن كلماتي ويمنحها وثيقة النشر بمهنية لا تصادر مهنية الخبر وحرفتيه، صحيح إنني واحد منهم على اختلاف أمكنتنا لكن المكان يتسع لفرحة قلمي وهو يكتب عن رحيل فارس وعن قصيدة وطن وعن صرخة مريم واسمها المجازي للتعبير في إفق الكلام.

بيروت تايمز منحتني حق اللقاء مع وزراء ومسؤولين في إطار اللقاء الممنهج لكتابة خبر يستحق القراءة، وكانت ترفدني بالتكريم في أزقة الصحافة التي ما زالت تنعم كل يوم بي على رفيف الورق الذي يملئ مكتبي الجديد وسط شهادات وصور لتكريم خاطري الحزين.

تبقى إدارة التحرير لموقع وصحيفة بيروت تايمز الغراء، الأقرب لنبض كلماتي المهاجرة في وطني الأردن الذي احُبه كما احُب مدينة بيروت التي لي بها قصة تمتد الى نحو ثلاثين عاماً، حيث أخي الراحل الدكتور الشاعر والأديب الكبير " جميل علوش " الذي درسني طالباً يتعلم علم الإحداثيات بعمان، كان يدرس مادة اللغة العربية وأهداني كتابه الأخير " جراح على الطريق " الذي ما زال يزين مكتبتي بمدينة الكرك المطلة على ثرى فلسطين الحبيبة.

بيروت تايمز وإدارتها والزميلة منى التي دائماً ما تسعف نشر كلماتي، أقول ونحن نعبر اخر أيام هذا العام كل عام وأنتم بخير وبيروت النقية في ظلال الوادي الجميل بخير وعسى أن نستمر لعام آخر يزهر بالمحبة والوفاء وعمق رسالة الصحافة ودورها النهضوي بالحياة والكلمة الجادة.

 

* مندوب بيروت تايمز - عمان

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment