بيروت - عقد " المجلس الوطني لثورة الأرز "[ الجبهة اللبنانية ]، إجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام ومشاركة أعضاء المكتب السياسي، وإستعرضوا الشؤون السياسية والإجتماعية والأمنية والإقتصادية... المدرجة على جدول الأعمال، وفي ختام الإجتماع أصدروا البيان التالي :

يُراقب المجتمعون التحرك الدبلوماسي الوافد إلى لبنان لا سيّما على مستوى جولة "آموس هوكشتاين " ووزير خارجية إيران السيّد "حسين أمير عبد اللهيان"،وعلى ما يبدو أنّ هاتين الزيارتين تأتيان في سياق صراع النفوذ على الأرض اللبنانية حيث درجت العادة أن تكون السيادة مجيّرة في ظل غياب القرار المركزي الذي يُعطي للدولة هيبتها على أراضيها. إنهما زيارتان ذات منفعة خاصة وقد تنعكسان سلبًا على واقع الجمهورية اللبنانية مؤسسات وشعب. ويرى المجتمعون أنّ السياسية اللبنانية في ظل هؤلاء الساسة قد أصابها العقم وليست قادرة على تزخيم أي موضوع من شأنه إيجاد أي بصيص أمل على مستوى الحلول الناجعة للحلحلة. إنّ السيادة الوطنية بالمفهوم القانوني هي ولاية الدولة على شؤونها الداخلية والخارجية من دون تدخل سواء أكان مباشرًا أو غير مباشر، وبما أنّ السيادة هي مطلقة فهي لا تتجزّأ وهذا يعني أن أي تدخل خارجي في شؤون دولة أخرى كالتدخل الحاصل اليوم هو مساس بالسيادة الوطنية. إنّ المجتمعين يرفضون أي تسويق للحلول التي قد تأتي على حساب السيادة الوطنية ويرفضون تجيير القرار اللبناني لأي غريب، ويطالبون الرأي العام التيقظ ممّا يُحاك على مستوى بعض الزيارات التي يقوم بها بعض الزائرين والتي غالبًا ما تكون على حساب الدولة، ويُطالبونهم برفض كل ما يحصل.

يرفض المجتمعون سياسة عدم المسؤولية المنتهجة من قبل سلطة الأمر الواقع لناحية تواجد عدد لا يُستهان به من الغرباء على الأرض اللبنانية، هذا وقد إستعرض المجتمعون أكثر من خبر ورد إلى مكتب الدائرة القانونية في المجلس الوطني خلال الأسبوعين الماضيين وهم كناية عن توافد أعداد لا يُستهان بها من نازحين سوريين إلى لبنان، وقد ذكرت وسائل إعلامية عن دخول مسلحين غرباء إلى لبنان بعد أن أقدمت السلطات الأميركية إلى تكثيف تواجدها في بعض المناطق السورية. إنّ المجتمعين نظرًا لخطورة هذا الأمر يُطالبون المجتمع الدولي الضغط على حكومة تصريف الأعمال كي تعتمد أسلوب مدروس في هذا الظرف الخطير على مستوى الفراغ في المؤسسات الحكومية وعلى مستوى الأوضاع الإقتصادية وتضبط الحدود اللبنانية السورية سواء أكانت شرعية أو غير شرعية، ومن ثمّ يُطالب المجتمعون معالي وزير الداخلية والبلديات الإيعاز إلى السلطات المحلية البلدية والإختيارية عدم إيواء أي غريب وافد إلى لبنان تحت طائلة المسؤولية مع إتخاذ الإجراءات القانونية المشددة لكل مخالف. إنّ المجتمعين سيُحاولون تقديم طلب وفق الإمكانيات المتاحة للأمم المتحدة لمؤارزة قوى الجيش اللبناني لضبط الحدود بأسرها، كما يُطالبون الحكومة والوزراء المعنيين التشدد في تطبيق القوانين لتخفيف أعباء نزوح الغرباء إلى لبنان في وقت يُعاني لبنان من وطأة أزمات إقتصادية – مالية – إستشفائية – إجتماعية لا طاقة له على تحملها.

يوجه المجتمعون رسالة إلى كل الشرفاء لإجراء كشف حساب الذي ينبغي فعله بكل موضوعية على كل الذين إستأثروا بالحكم طيلة فترة الإحتلالات وما بعد العام 2005، وهذا الأمر يؤدي إلى كشف كل ألاعيب هذه السلطة التي نكثت بالوعود وباعت ورهنت المؤسسات الرسمية والشعب والتي أدت الى سقوط الوطن في القعر. إنّ المجتمعين يُطالبون الرأي العام الذي وُعِدَ باليمن والبحبوحة التحرك وهو أمام أوضاع النهب – الفساد – الإستبداد – ضرب الديمقراطية – الإستئثار – واقع أشد قبحًا – ووطنا بيع بالمزاد، وهذا ما يؤشر إلى أنّ الأوضاع العامة في البلاد في حالة العجـز والعفن السياسي لا بل حالة الزنى السياسي ومن دون خجل. إنّ المجتمعين يُطالبون الرأي العام بذل كل جهد يرمي إلى وضع حد لهذه العصابة الحاكمة التي دمّرت الأرض والشعب فخطيئة هؤلاء هي أشبه بخطيئة الزنى وبالتالي على الشعب الوقوف في وجههم وفي وجه مشغليهم وفي وجه من يحمونهم من أشخاص مضللين فالأوضاع لم تعد تحتمل.

تزامن هذا الأسبوع مع ذكرى تغييب الأمام موسى الصدر، وفي هذه المناسبة يتوّجه المجتمعون لسعادة مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان طالبين منه المُساهمة في كشف حقيقة هذه اللغز الذي طال كشف أمده، كما يُطالب المجتمعون ساسة الأمر الواقع وخصوصًا المعنيين المباشرين في هذا الأمر وقف الرياء والتغاضي عن قول الحق في هذه العملية القذرة التي طالت رمزًا دينيًا كان له كل الإحترام بين اللبنانيين. وفي نهاية المطاف يأمل المجتمعون كشف حقيقة إختفاء سماحته وإعلان الحقيقة للملء أمام الشعب اللبناني.

بسام ضو 03/456416 الأمين العام طوني نيسي 03/828363

المجلس الوطني لثورة الأرز

الجبهة اللبنانية

لبنان 

أمانة الإعلام المركزية

Share

Comments

Add your comment