"جمال ترست بنك"... والعقوبات الاميركية

08/30/2019 - 11:33 AM

Fadia Beauty Salon

 

تحليل اخباري

سيف العقوبات الأميركية على لبنان لن يكون صقيلا، لا بل هو أشبه بسيف من خشب، لعبة أطفال وقرار يُلزم فقط الجانب الأميركي بـ "أن يبله ونقعه جيدا وشرب مياهه"، نقول هذا الكلام لـ "الوطنجية" في الداخل اللبناني أولا، وسط "تنغيمات" شامتة مهددة من خراب الاقتصاد وتدمير القطاع المصرفي بسبب "حزب الله"، وجلهم من المتورطين مع جهات عربية لم تصدر بيانا أو موقفا يدين الاعتداء الإسرائيلي الأخير على لبنان، تضامنا مع العدو الإسرائيلي، فالعدو في عرف هؤلاء هم "الشيعة"، أما إسرائيل فيُستقبل مسؤولوها بالترحاب ولو بعض الحياء المتبقي لكنا سمعنا أن بين العرب المتأمركين من يدعو إلى انضمام إسرائيل إلى "جامعة الدول العربية".

وجاء إعلان الخزانة الأميركية فرض عقوبات على "جمال ترست بنك" والشركات التابعة له في لبنان، تحت مزاعم واهية من ان البنك يتعامل مع "حزب الله"، ويحوّل الأموال لأسر الذين يقومون بعمليات من عناصر الحزب، فضلاً عن فرض عقوبات على أشخاص ينقلون الأموال من "الحرس الثوري الإيراني" إلى "حركة حماس"، عبر "حزب الله"، ليثلج صدور اللاهثين خلف التطبيع كرمى لوجه الله، من لبنانيين وعربا ومستعربين، ولم يكن من قبيل الصدفة السمحاء أن يسارع رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو إلى تهنئة دونالد ترامب على قراره بفرض عقوبات على "جمّال ترست بنك"، ورأى في هذه الخطوة مبادرة إنقاذية قبيل الانتخابات المقبلة.

وأبقت الخزانة الأميركية الباب مواربا، لافتة إلى أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع مصرف لبنان لمنع "حزب الله" من الوصول إلى النظام المالي الدولي، معتبرة أن هذا الإجراء تحذير لكل من يقدم الخدمات لهذه المجموعة "الإرهابية"، فيما اعتبر وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أن تصنيف مصرف "جمال ترست بنك" على لائحة العقوبات يعكس عزم واشنطن على محاربة نشاطات "حزب الله" "غير الشرعية والارهابية" في لبنان.

صحيح أن الاوساط المالية فوجئت بقرار وزارة الخزانة الاميركية بوضع " جمّال ترست بنك " على لائحة العقوبات "أوفاك"، لكن هذا المصرف المذكور يعتبر مصرفاً صغيراً، ولا يؤثر غيابه على القطاع المصرفي، إلّا أنّ وضعه على لائحة العقوبات أثار القلق، خصوصاً في هذه الظروف الصعبة، والتي سيضطر فيها مصرف لبنان الى التدخل لضمان انتقال أموال المودعين الى مصرف آخر، بما يعني البحث سريعاً عن شار جاهز للشراء.

سلاح العقوبات لن ينجح حيث فشلت كل أنواع الأسلحة، و"إرهاب" المقاومة في لبنان تقابله "وداعة" إسرائيل، أي منطق؟! 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment