ترمب: هرمز لن يغلق والهجوم على الناقلتين يحمل بصمات إيران

06/14/2019 - 08:47 AM

وائل كفوري

 

 

واشنطن - اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة 14 يونيو (حزيران)، أن الهجوم على ناقلتي نفط في بحر عمان في الخليج "يحمل بصمات" إيران، مستنداً إلى شريط فيديو نشره البنتاغون الخميس، قائلاً إنه "يظهر الحرس الثوري الإيراني يزيل لغماً لم ينفجر من جانب إحدى ناقلتي نفط تعرضتا لهجمات".

وقال ترمب لشبكة فوكس نيوز "إيران قامت بهذا الأمر"، مضيفا "نرى السفينة، مع لغم لم ينفجر، وهذا يحمل بصمات إيران".

وأكد ترمب أن مضيق هرمز لن يغلق في أعقاب الهجوم وإن حدث فلن يستمر ذلك طويلاً. وردا على سؤال بشأن كيف يعتزم التعامل مع طهران ومنع تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلاً قال ترمب "سنرى".

أمّا عن رفض إيران الاستجابة للضغوط الأميركية في الملف النووي، قال ترمب إن بلاده تريد إعادة طهران إلى طاولة المفاوضات، مضيفاً "أنا مستعد حينما تكون إيران مستعدة وليس هناك ما يدعو للعجلة".

في المقابل، اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن الفيديو الأمريكي الخاص بهجوم الناقلتين بخليج عمان لا يكفي للوصول لاستنتاج قاطع بشأن المسؤول عنه أو "لوضع تقييم نهائي" حول الحادث.  

كذلك دانت روسيا الجمعة حادثة خليج عمان، داعيةً إلى "ضبط النفس". وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "ندين بشدة هذه الهجمات، بغض النظر عن المسؤول عنها. لكن من الضروري الامتناع عن استخلاص نتائج متسرعة".

وتابع البيان "من غير المقبول اتهام أي جهة بأنها على علاقة بهذا الحادث حتى يتم الانتهاء من تحقيق دولي شامل وحيادي". وعبّرت روسيا عن قلقها إزاء التوتر في خليج عمان، قائلةً "نشهد تصعيداً مصطنعاً للتوتر، وذلك مرده إلى حد كبير سياسات الولايات المتحدة التي ترتاب من إيران". 

ومع ارتفاع منسوب التوتّر بين واشنطن وطهران، دعا رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، في اتصال مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إلى بذل جهود من أجل تحقيق "التهدئة" بين الطرفين في الشرق الأوسط.

وقال بيان صادر عن مكتب عبد المهدي إن الرجلين بحثا تعزيز العلاقات الأميركية - العراقية و"تبادلا وجهات النظر حول التطورات التي تشهدها المنطقة على خلفية الأزمة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران". وأضاف البيان أن بومبيو "أثنى على موقف العراق ودوره المتنامي وعلاقاته المتنوعة في محيطه العربي والإقليمي وسعيه للحفاظ على الأمن والاستقرار وتجنّب التصعيد".

وفي الإطار ذاته، قال رئيس شركة الشحن المشغلة لناقلة نفط يابانية تعرضت لهجوم في خليج عمان الخميس 13 يونيو، إن "جسمين طائرين" ألحقا أضراراً بالناقلة، لكن لم يلحق أي ضرر بشحنتها من الميثانول.

أضاف يوتاكا كاتادا رئيس شركة كوكوكا سانجيو، الجمعة 14 يونيو، في مؤتمر صحافي عقده في طوكيو، أن "الناقلة كوكوكا كاريدجس تبحر متوجهة إلى ميناء خورفكان في الإمارات، بعد عودة الطاقم إليها". وقال إن "البحرية الأميركية ترافق الناقلة".

وقال كاتادا "الطاقم أبلغنا أن جسماً طائراً اقترب من السفينة وأنهم وجدوا ثقباً... ثم شاهد بعض أفراد الطاقم الضربة الثانية".

واستبعد كاتادا أن تكون السفينة التي تحمل 25 ألف طن من الميثانول، أصيبت بقذيفة طوربيد. وقال "أفراد الطاقم شاهدوا سفينة حربية إيرانية في المكان ليل الخميس بتوقيت اليابان".

وقال وزير الصناعة الياباني هيروشيجي سيكو الجمعة إن "الهجمات ستناقش في اجتماع لوزراء الطاقة والبيئة في الدول الأعضاء في مجموعة الـ20 سيُعقد بداية الأسبوع المقبل".

 

وحمّلت الولايات المتحدة إيران مسؤولية الهجوم على كوكوكا كاريدجس وناقلة نفط أخرى تملكها شركة نرويجية، هي فرنت ألتير، لكن إيران نفت تلك المزاعم بشكل قاطع.

وأرسلت سلطنة عمان سفينتين حربيتين وطائرة استطلاع للمساعدة في جهود البحث والإنقاذ بعد الهجوم على الناقلتين في خليج عمان. وذكر التلفزيون العماني أن "السلطنة تتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري والأحداث الميدانية المرتبطة بالحرب في اليمن والهجوم على مطار أبها السعودي".

وأعلنت شركة الهندسة البحرية الهولندية بوسكالس الجمعة أنه تم تكليفها بمهمة إنقاذ الناقلتين. وكشفت أن حالة الناقلة فرنت ألتير التي تحمل شحنة من النفتا لا تزال مثيرة للقلق لكن الناقلة كوكوكا كاريدجس التي تحمل شحنة ميثانول في حالة مستقرة.

ويجري قطر الناقلة كوكوكا كاريدجس في اتجاه ميناء خورفكان الإماراتي، وفق شركة برنهارد شولته المشغلة لها.

وفي الأثناء، أعلن الأسطول الخامس للبحرية الأميركية إن 21 من أفراد طاقم الناقلة كوكوكا كاريدجس عادوا إليها للمساعدة في عملية قطرها إلى أحد الموانئ.

وقال جوشوا فراي من الأسطول الخامس لوكالة رويترز إن المدمرة الأميركية بينبريدج لا تزال على اتصال بالناقلة.

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment