bah دق طبولِ الحربِ والرسالةُ السماويّةُ للكنيسةِ في لبنان والعالمِ - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

دق طبولِ الحربِ والرسالةُ السماويّةُ للكنيسةِ في لبنان والعالمِ

07/31/2024 - 21:27 PM

absolute collision

 

 

الاب الدكتور نبيل مؤنس *

 

لن أتراجعَ عنِ المناداةِ بالسَّلام، وأدعو أبناءَ الإيمان إلى ألا نسقط في تجربةِ الحرب، أي العينُ بالعين والسنُّ بالسِّنِّ، وأصرخُ مع نشيد المحبَّة لرسول الأمم: "المحبَّة لا تفرح بالظلم، بل تفرح بالحق"، والحق لا يموتُ ولا ينهزمُ لأن الله هو حق. 

إنَّ قدِّيسينا، من شربل والحرديني ورفقا، إلى الأبويْن يعقوب وطربيه والأخ اسطفان، واليوم على درب القداسة البطريرك مار إسطفانوس، وفي القريب العاجل قداسة الشهداء المسابكِييّن، يُنادون ويقولون أولًا، يسوع المسيح صُلب ومات وقُبر وقام وهو حيٌّ، وهو الذي يحيا فيهم وفينا وفي الكنيسة، وهو ملك السَّلام، ومنه الحياة لكلّ إنسان، وفيه ومنه خلاصُ العالم. 

ثانيًا، كلُّهم عاشوا في أوقات قاهرة، مظلِمة وظالمة، كلُّهم عانَوا في مسيرتهم الذاتيّة والكنسيّة والتاريخيّة والإقليميّة والعالميّة، ولكنَّهم ثبتوا على إيمانهم، قاوموا القهرَ والقمعَ والجوعَ والاضطهاد. 

صمدوا في سرِّ المحبَّة التي تعلَّموها من كلمة الحق القائلة: "المحبَّة تتأنّى وترفُق، لا تحسُد ولا تتباهى، ولا تأتي قباحةً، لا تحتدُّ، تحتمل كلَّ شيءٍ وتصبِر على كلِّ شيءٍ". ( 1 كور١٣)

ثالثًا، فلنعلمْ علم اليقين، أنَّ السَّماء تتكلَّم وتقف مع لبنان المتروكِ، المهجورِ، الشهيدِ لتقول: لن يموت. مَن يصبِر إلى المُنتهى يخلُص. 

إنَّ الرَّب من أعاليه يتكلَّم، فلنسمعْ ونؤمنْ ونتَّحدْ في كلِّ أنحاءِ العالمِ، لأنَّ " مصارعتَنا ليست مع لحمٍ ودمٍ، بل معَ الرئاسات والسَّلاطين، ووُلاة هذا العالمِ… لذلك اتَّخذوا سلاحَ اللهِ الكاملِ، لتستطيعوا المقاومةَ في اليوم الشرير"… ( أف٦)

 فلنُصلِّ، فلنتُبْ. فلنلبسْ درعَ الإيمانِ والخلاص.

 

*مؤسس اللجنة اللاهوتية للسلام في لبنان وراعي كنيسة سيدة لبنان المارونية في ولاية اوكلاهوما الأميركية

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment