الملك سلمان: ندعم جهود واشنطن لإحلال السلام في الشرق الأوسط

09/24/2020 - 10:18 AM

Nanour

 

 

نيويورك - وكالات

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز،، إن المملكة العربية السعودية تدعم جميع الجهود الرامية للدفع بعملية السلام العربية، وتساند ما تبذله الإدارة الأمريكية الحالية من جهود لإحلال السلام في الشرق الأوسط.

وشدد في كلمة المملكة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أهمية الوقوف بحزم أمام الدول الداعمة لإيديولوجيات متطرفة عابرة للأوطان.  وقال «إننا في المملكة انطلاقاً من موقعنا في العالم الإسلامي نضطلع بمسؤولية خاصة وتاريخية، تتمثل في حماية عقيدتنا الإسلامية السمحة من محاولات التشويه من التنظيمات الإرهابية والمجموعات المتطرفة»، مبيناً «إن التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، تجد بيئة خصبة للظهور والانتشار في الدول التي تشهد انقسامات طائفية، وضعفاً وانهياراً في مؤسسات الدول، وعلينا إن أردنا أن ننتصر في معركتنا ضد الإرهاب أن لا نتهاون في مواجهة الدول الراعية للإرهاب والطائفية».

وحول البرنامج النووي الإيراني، أكد الملك سلمان أنه لا بد من موقف دولي حازم لمنع إيران من الحصول على أسلحة دمار شامل. وقال: «إن النظام الإيراني لا يعبأ باستقرار الاقتصاد العالمي»، مشيراً إلى أن «السعودية مدت يدها للسلام مع إيران وتعاملت معها طوال عقود بإيجابية، علمتنا التجارب مع النظام الإيراني أن الحلول الجزئية لا توقف تهديداته».

وأضاف «العالم يرى مرة بعد أخرى زيادة أنشطة نظام إيران التوسعية وأنشطته الإرهابية»، مضيفاً أن النظام الإيراني استهدف المنشآت النفطية السعودية العام الماضي، مؤكداً أن المملكة انطلاقاً من موقعها في العالم الإسلامي تضطلع بمسؤولية خاصة وتاريخية تتمثل في حماية عقيدتها الإسلامية السمحة من محاولات التشويه من التنظيمات الإرهابية والمجموعات المتطرفة.


وفي الشأن اليمني، أكد أن السعودية لن تتهاون في الدفاع عن أمنها الوطني، ولن تتخلى عن الشعب اليمني الشقيق حتى يستعيد كامل سيادته واستقلاله من الهيمنة الإيرانية، وقال «مستمرون في دعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن». وتابع «الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران تهدد أمن الملاحة البحرية الدولية، الميليشيا الحوثية مستمرة في استهداف المدنيين في اليمن والسعودية».

جهود السلام

وقال إن المملكة تدعم جميع الجهود الرامية للدفع بعملية السلام العربية، وأضاف «السلام في الشرق الأوسط هو خيارنا الاستراتيجي، وواجبنا أن لا ندخر جهداً للعمل معاً نحو تحقيق مستقبل مشرق يسوده السلام والاستقرار والازدهار والتعايش بين شعوب المنطقة كافة، وتدعم المملكة جميع الجهود الرامية للدفع بعملية السلام، وقد طرحت المملكة مبادرات للسلام منذ عام 1981، وتضمنت مبادرة السلام العربية مرتكزات لحل شامل وعادل للصراع العربي الإسرائيلي يكفل حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة وفي مقدمتها قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما نساند ما تبذله الإدارة الأمريكية الحالية من جهود لإحلال السلام في الشرق الأوسط من خلال جلوس الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على طاولة المفاوضات للوصول إلى اتفاق عادل وشامل».

 

وحول الأزمة في ليبيا، قال: «ندعو جميع الأشقاء الليبيين إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، والوقوف صفاً واحداً للحفاظ على وحدة ليبيا وسلامتها، فإننا ندين التدخلات الأجنبية في ليبيا». وفي سوريا أكد تأييد السعودية الحل السلمي هناك وخروج الميليشيات والمرتزقة منها والحفاظ على وحدة التراب السوري.

سلاح حزب الله

وأكد خادم الحرمين الشريفين وقوف السعودية إلى جانب الشعب اللبناني الذي تعرض إلى كارثة إنسانية بسبب الانفجار في مرفأ بيروت، قائلاً: «يأتي ذلك نتيجة هيمنة حزب الله الإرهابي التابع لإيران على اتخاذ القرار في لبنان بقوة السلاح مما أدى إلى تعطيل مؤسسات الدولة الدستورية، وإن تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اللبناني الشقيق من أمن واستقرار ورخاء يتطلب تجريد هذا الحزب الإرهابي من السلاح».

وأضاف «يشكل الإرهاب والفكر المتطرف تحدياً رئيسياً يواجههُ العالم بأسره، وقد نجحنا معاً خلال الأعوام الأخيرة في تحقيق نجاحات مهمة في مواجهة التنظيمات المتطرفة.

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment