رئيس مجلس النواب اللبناني يدعو إلى إعلان حالة طوارئ مالية

06/24/2020 - 09:31 AM

Prestige Jewelry

 

 

وكالات الأنباء - قال رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، اليوم الأربعاء، إن انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي على نحو مشبوه يفرض على الحكومة وعلى المصرف المركزي وعلى جمعية المصارف إعلان حالة طوارئ مالية وإعادة النظر بكل الإجراءات التي اتخذت لحماية العملة الوطنية.

وأضاف: "يخطئ أي مسؤول لبناني الظن، إذ لا أعتقد أن صندوق النقد أو أي دولة أو جهة مانحة، يمكن لها أن تقدم لنا المساعدة بقرش واحد إذا لم ننفذ الإصلاحات. بصراحة العالم والمجتمع الدولي يعتبر أن لبنان "سلة بلا قعر" وقبل إقفال هذا "القعر" لن تكون هناك مساعدات".

وتابع قائلاً: "لقد بح صوتنا ونجدد اليوم الدعوة وقبل فوات الآوان إلى الإسراع في المعالجة الفورية لقطاع الكهرباء ووقف النزيف القاتل الذي يسببه في المالية العامة والإسراع في إقرار قانون استقلالية القضاء وإجراء المناقصات العمومية بطريقة شفافة وذات صدقية، فالقوانين وجدت لتطبق، فلا يجوز للبنان الذي صنع القانون قبل آلاف السنين ألا يتعرف بعد على حكم القانون أو ألا يعيش في دوله القانون، فهناك 54 قانونا لم ينفذوا ولو نفذ الحد الأدنى منها لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم".

وأكد أنه من غير المقبول بعد الآن جعل اللبنانيين رهائن للأسواق السوداء في العملة والغذاء والدواء والمحروقات، أبدا لا مالية الدولة ولا لقمة عيش اللبنانيين لا يجوز أن يتحولا في هذه اللحظة الراهنة إلى حقل تجارب لنظريات بعض المستشارين لا في الداخل ولا في الخارج".

وأوضح الرئيس بري أنه "في مثل هذه الأيام من العام 1982 كان لبنان وبيروت يقاومان اجتياحا إسرائيليا قاوما ولم يرفعا الراية البيضاء انتصرا لنا جميعا وانتصر اللبنانيون بهما ولهما، واليوم لا أخفي قلقي بأننا نعيش ظرفا مشابها لذلك الظرف يراد منه إسقاط لبنان وإخضاعه واجتياحه بأسلحة مختلفة ربما تكون ناعمة الملمس لكن في طياتها تخفي الموت الزؤام". مشيراً إلى أن "لبنان أمام تحد وجودي وحجر الزاوية لإنقاذه رهن على تعاون جميع القوى السياسية وعلى وعيهم أهمية التزامهم بالحوار سبيلا وحيدا لمقاربة كافة القضايا الخلافية".

وعن قانون قيصر قال بري: "لقد أطل علينا القيصر بقانون يطال سوريا بهدف إسقاطها وتضييق الخناق عليها اقتصاديا وماليا وعدم تمكينها من استعادة وحدتها ودورها المحوري في المنطقة وهو بكل تفاصيله قانون يطال الطوق الجغرافي المحيط بسوريا وتحديدا لبنان والأردن والعراق، فلبنان المترنح تحت وطأة أزمات اقتصادية ومالية ومعيشية وانقسام معقد ربما يراد له ان يكون حجر الدومينو الثاني الذي يسقط بهذا القانون، أن موقفنا المبدئي في حركة "أمل" حيال هذا القانون هو موقف الحليف الوفي لمن وقف إلى جانب لبنان ومقاومته يوم عز الوقوف".

وحذر الرئيس بري من أن لبنان الذي يقع على قوس جغرافي مشتعل على طول الشاطئ الشرقي لحوض المتوسط بدءا من طرابلس الغرب في ليبيا مرورا في الساحل السوري وطرابلس في شمال لبنان وليس انتهاء بغزة تتصارع فيه أجندات ومحاور إقليمية ودولية، لبنان واحد من ميادين هذا القوس الهدف هو السيطرة على الثروات الهائلة والكامنة في أعماق مياه هذه المنطقة نفطا وغازا فضلا عن تأمين ممرات مائيه نحو أوروبا ناهيك عن بيت القصيد وهو تمرير صفقه القرن وتصفية القضية الفلسطينية وتحويل المنطقة إلى إسرائيليات وكيانات عنصرية متناحرة".

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment