خسائر تهريب المازوت تخطت الـ 365 مليون دولار فما علاقة‎ coral ‎بالعملية ؟‎ ‎

05/28/2020 - 12:28 PM

Fadia Beauty Salon

 

 

بيروت - كتبت صحيفة " الشرق " تقول : ‎يعاني سوق المازوت في لبنان من نقص كبير، حيث تنتظر محطات أوقاتاً طويلة لتحصل ‏على هذه المادة. بالرغم من أنّ البنك المركزي هو الذي يتولى عملية فتح اعتمادات لمادتي ‏المازوت والبنزين والمحروقات لذلك فإنّ السؤال الذي يطرح نفسه: أين تذهب هذه ‏المادة؟ لقد تبيّـن أن بعض التجار ومن أجل الربح الزائد يقومون ببيع مادة المازوت الى ‏سوريا، وقد وزعت صور لعملية التهريب مع عدد كبير من الصهاريج التي تحمل المادة ‏والمتجهة الى سوريا. إنّ عائلة آل يمين، عائلة شمالية زغرتاوية، تعاطت تجارة النفط، بحدّها ‏الأدنى، عبر امتلاكها بضعة صهاريج، تنقل بها المشتقات النفطية

من الشركات المختصة الى الزبائن. ولكن سبحان مبدّل الأحوال، فقد تغيّرت أحوال هذه ‏العائلة بقدرة قادر.. ودخلت مجال الاستيراد والتجارة، عبر شراء شركة "ليكوي غاز" من آل ‏جبور، فتأمنت لها الأموال الطائلة لشراء هذه الشركة، وتمويل عملية استيراد المشتقات ‏النفطية بملايين الدولارات‎.‎
‎ ‎
وبقي السر غير المعلن… مَن هم وراء هذه العائلة ومَن يموّلهم؟ ومَن هي الجهة الدعمة ‏لهم؟ وكيف لهم بين ليلة وضحاها، تأمين عشرات ملايين الدولارات لدخول سوق النفط؟
‎ ‎
ولم تكن شركة "ليكوي غاز" البداية والنهاية، بل ومع بداية عام 2018 دخل آل يمين ‏‏"المنافسة مع آل البساتنة" بشراء شركة "كورال أويل" المعروفة، وكنت لهم الغلبة في ‏شراء الشركة بكامل موجوداتها، وبمبالغ تفوق المائة والعشرين مليون دولار، والكل يعلم أنّ ‏إمكانياتهم المادية، ليست بهذا الحجم‎.‎
‎ ‎
ولكن بعض المصادر تروي قصة دخول "آل يمين" على خط شراء الشركة، إذ أنّ هناك ‏وزيراً سابقاً مقرّباً من جهة سياسية معروفة دخل على الخط وَأمنَ التمويل اللازم، إضافة ‏الى جزء ضئيل أمّنها "آل يمين" عبر أحد البنوك اللبنانية، وشاءت الصدف، وبعد توقيع ‏العقد، أنْ تمّ توقيف محمد العامودي السعودي الجنسية مالك الشركة، وبالتالي تم توقّف ‏سداد المتوجبات المادية على المشترين، نظراً لمصادرة الجهات السعودية لأموال ‏العامودي، وبالتالي بقيَت هذه الأموال عالقة في أيدي "آل يمين" وشركائهم، ولم يدفعوا ‏من ثمن الشركة إلاّ 32 مليون دولار من سعرها، واستفادوا من فائض الأموال في عملية ‏تكبير حجمهم في الأسواق اللبنانية، وَضخّ المزيد من الاستثمارات في شراء وبناء محطات ‏محروقات جديدة‎.‎
‎ ‎
يبقى السؤال: هل هم واجهة لجهات سياسية لبنانية تمتنع عن إعلان اسمها؟ أم أنّ هناك ‏مصدراً آخر لهذه الأموال غير معروف؟.. ممّا يترك علامة استفهام كبيرة حول هذه الصحوة ‏المالية للشركة‎.‎
‎ ‎
ولا بد هنا من التذكير أن "آل البساتنة" أقاموا دعوى قضائية على محمد العامودي وآل يمين ‏لإلغاء عقد البيع بين العامودي وآل يمين، فـ"البساتنة" يريدون أموالًا مستحقة على ‏العامودي لتمويلهم مصفاة يملكها العامودي في المغرب "مصفاة السجد" ولهم الحق في ‏وضع اليد على شركة "كورال"، ولكن تدخّل هذه الجهة السياسية المشاركة في "كورال ‏أويل" تدخلت مع القضاء للفلفة الدعوى، كما تدخلت لدى "آل البساتنة" لثنيهم عن متابعة ‏الدعوى القضائية‎.‎
‎ ‎
ومن إنجازات الشركة أخيراً دخولها على خط تهريب المشتقات النفطية الى سوريا، وخاصة ‏مادة المازوت، حيث شوهدت أعداد كبيرة من الصهاريج العائدة للشركة والتي تحمل ‏شعارها "كورال" على بوابات التهريب في البقاع، ما حرم المواطن اللبناني مادة المازوت ‏المدعوم من مصرف لبنان، ليكون بتصرّف اللبنانيين، ولتحوّل الى مادة مهرّبة تحقق ملايين ‏الدولارات أرباحاً غير قانونية لهذه الشركة كما للشركات الأخرى‎.‎
‎ ‎
وفي تطوّر قضية "سوناطراك" ومشكلة البواخر العائدة لها، فقد دخلت شركة "كورال" ‏عبر داعميها السياسيين على خط مناقصات وزارة الطاقة، حيث رست عليها آخر مناقصة ‏للمازوت بديلاً عن‎ ZR energy ‎و‎ B.B energy ‎وتفيد معلومات موثوقة أنّ مليون ليتر من ‏المازوت يهرّب يومياً الى سوريا وربما أكثر، أي أنّ سوريا تخسّر لبنان سنوياً ??? مليون ‏دولار فقط بسبب المازوت المدعوم من مصرف لبنان، والتجار يستفيدون من تهريبه الى ‏سوريا‎.‎
‎ ‎
فإذا كانت سوريا تخسّر لبنان 365 مليون دولار في وقت لا يوجد في الخزينة السورية دولارٌ ‏واحد، وفي الوقت نفسه يخسر مصرف لبنان 365 مليون دولار من احتياط النقد الموجود ‏عنده، بسبب تأمين المازوت الذي أصبح مفقوداً في الأسواق اللبنانية وطبعاً لأنه يهرّب الى ‏سوريا، فهل يعجب المرء أخيراً من تدهور الأوضاع الاقتصادية في لبنان؟.. القضيّة واضحة ‏ولا تحتاج الى تأويل ولا الى تفسير‎.‎

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment