اجتماع أردني أميركي روسي بشأن الجنوب السوري

05/30/2018 - 15:16 PM

بيروت تايمز

 

في ظل الوعيد الذي أطلقه النظام السوري بالقيام بعملية عسكرية كبرى في درعا، أميط اللثام عن اجتماع روسي أميركي أردني بشأن منطقة خفض التصعيد جنوب سوريا، وفيما أفاد ناشطون بسقوط قتلى في ضربات على مواقع حزب الله في ريف حمص، انسحبت واشنطن من مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح، اعتراضاً على الرئاسة السورية له.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف قوله، أمس، إنّ روسيا والولايات المتحدة والأردن اتفقت على عقد اجتماع بشأن منطقة خفض التصعيد بجنوب سوريا.

في السياق، أفاد مصدر رسمي أردني، بأنّ ثمّ اتفاقاً أردنياً روسياً أميركياً للحفاظ على منطقة «خفض التصعيد» في الجنوب السوري، ونقلت صحيفة الغد الأردنية عن المصدر قوله: إن الأردن يتابع التطورات في جنوب سوريا، وأنه على أهبة الاستعداد لحماية حدوده ومصالحه الوطنية، مشيراً إلى أنّ الأردن يتواصل بشكل مستمر مع الولايات المتحدة وروسيا بشأن الجنوب السوري، لتجنب أي تأثيرات سلبية يمكن أن تنعكس على المنطقة برمتها، وشدّد المصدر على أن المصلحة الأردنية تكمن في استمرار خفض التصعيد بالجنوب السوري، لافتاً إلى أنّ خفض التصعيد في سوريا أدى إلى أفضل النتائج.

ضربات وقتلى

قال ناشطون، أمس، إن ضربات استهدفت مواقع لميليشيات حزب الله في ريف حمص بسوريا قرب الحدود اللبنانية، ما أسفر عن سقوط قتلى، بينهم أحد قادة الجماعة التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، وأشار الناشطون إلى أن الضربات ناجمة عن غارة إسرائيلية على مواقع لحزب الله قرب مدينة القصير بريف حمص، إلا أن إسرائيل لم تعلق على هذه المعلومات. ووفق المصادر ذاتها، فإنّ الضربات أدت أيضاً إلى تدمير مركز تنسيق للعمليات قرب الحدود السورية اللبنانية، واندلاع حرائق واسعة في المنطقة.

انسحاب

على صعيد آخر، قرّرت الولايات المتحدة الانسحاب من مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح في جنيف، اعتراضاً على تولي سوريا رئاسته، وفق ما قال السفير الأميركي لشؤون نزع السلاح، روبرت وود.

وأضاف وود للصحفيين: «سنتخذ تحركات أخرى ستشهدونها خلال فترة رئاسة سوريا»، لافتاً إلى أنّ واشنطن لا تريد مقاطعة فترة الرئاسة التي تستمر أربعة أسابيع، لكنها تريد محاسبة سوريا على استخدامها أسلحة كيماوية. وأوضح أنّ الولايات المتحدة ستقوم بكل شيء لمنع الرئاسة السورية للمؤتمر من اتخاذ مبادرات في الأسابيع الأربعة المقبلة.

ولفت السفير الأميركي إلى أنّ ترؤس سوريا مؤتمر المنظمة الدولية حول نزع الأسلحة يعد «مهزلة»، وقال وود: «وجود سوريا هنا مهزلة، من غير المقبول أن يترأسوا هذه الهيئة، ليس لديهم لا السلطة المعنوية ولا المصداقية للقيام بذلك».

يوم حزين

وأردف أمام ممثلي الدول الأعضاء الـ 65 في مؤتمر نزع الأسلحة: «اليوم يوم حزين ومخزٍ في تاريخ هذه الهيئة، أريد أن أكون واضحاً: لا يمكننا السماح بأن تكون الأمور كالمعتاد في المؤتمر فيما تترأس سوريا هذه الهيئة، لا يمكننا البقاء متغاضين أمام رئاسة نظام يدعم كل ما أعدت هذه الهيئة لمنعه». فيما أعرب سفراء آخرون بينهم سفيرا بريطانيا وأستراليا، عن معارضتهم تولي سوريا الرئاسة، قال سفير فرنسا: «ليس لدى سوريا الصلاحية المعنوية لإدارة هذه الهيئة». وانتقلت الرئاسة إلى سوريا بشكل دوري وفق الترتيب الألفبائي، ومن المفترض أن تضطلع بهذه المهمة على مدى الأسابيع الأربعة المقبلة.

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment